أنا الأردنُّ، كلُّ شبرٍ من تُرابي مَلحَمةٌ.
سارَت كشّافةُ الأُمم في أرضِ الحضاراتِ عمّانَ، مُتلهّفين لاكتشافِ أسرارِها، مُترنّمين بشموخِ جبالِها، مُتعطّشين لرؤيةِ ما تدارسوه واقعًا يتحرَّك أمامَ أعينِهم.
ومن هناك بدأ المسيرُ، خُطًى تُصافحُ التّاريخَ في جبلِ القلعةِ، وفطورٌ في وسطِ البلدِ له مذاقٌ يجمعُ البساطةَ والأصالةَ.
ثمّ استمعوا لصمتِ أعمدةِ المدرَّجِ الرومانيِّ، الّتي ما زالت تروي حكاياتٍ من زمنٍ بعيدٍ.
وبين ضجيجِ الحياةِ وسكينةِ الإيمانِ، اصطفّوا في المسجدِ الحسينيِّ، وارتفعت أصواتُهم بتلاوةٍ نديّةٍ من سورةِ الكهفِ، وتجديدِ العهدِ لميثاقِ الكشّافةِ.
ثمَّ عرَّجوا إلى متحفِ الأردنِّ، يُقَلِّبون صفحاتِ تاريخٍ طويلٍ من الإرثِ والهويةِ. ومع غروبِ الشّمسِ، خُتِمَ اللِّقاءُ بقِطَعِ كُنافةٍ من حلوياتِ حبيبةَ، تذوبُ كما تذوبُ الذكرياتُ الجميلةُ في القلبِ.
هكذا تمضي الكشّافةُ، تقرأ الوطنَ بخطواتِها، وتكتبُ في سجلاتِها يومًا آخرَ من أيّامِ الفخرِ والانتماءِ.
#مسير_صباحات_عمّان
#مجموعة_الأمميّون_الكشفيّة
⚜️🔥⚜️🔥
